أن تُحبّ إنساني...

إنّ الغاية من الحبّ التي تغذّي النّفعيّة الذّاتيّة، تنشئ الكثير من السّدود لا الجسور، لأنّها غيّرت المسار الفعليّ للمحبّة وسارت في وهمها.

  

  نحن إذ ننطلق بالحبّ ننتظر المقابل في كلّ شيء ، فبذلك نكون  متقوقعين في أن أحبّني فيك لا أن أحبّ ما فيك، فإنّ تلك الأنا في النّفس تتلوّن على شكل تربة الرّوح المقابلة حتّى تظفر بغنيمة منها،وهذا ما يخلق الكثير من المشاكل الّتي تودي للشقاق والإنسلاخ والإنفكاك.

  

  نحن نحتاج وبحقّ أن نسأل أنفسنا كم مرّة نظرنا للإنسان على قاعدة الأمانة؟ 

وكم نظرنا إليه كاختلاف مثمر لا خلاف؟

وكم مرّة لم ننتظر منه عطاؤه بل بادرنا للعطاء؟!

تلك الكميّة من الكم والنّوع تحتاج الكثير من الشّروح.

أعتقد إن فهمنا بالعمق المعنويّ والمنطقيّ، سنضع للمحبّة أسساً مغايرةعمّا اعتاده  البشر.

إنّ إنساني هذا هو رسالةٌ تكمل رسالتك، ولربّما تصوّبها أو تنقذها ولربّما تماهيها فيكتمل بذلك مساراً يفيد البشريّة بتكامل الوجود الأعمّ.

لا بدّ أن نوقن أن حبّ الإنسان للإنسان عبادة، وأنّ في معونته صلاة وجوب وشفاعة، وأنّ اليد التي تجمع بنّاءة، واليد الّتي تبني حدود الفرقة للنفعيّة الذّاتيّة قاتلة لكلّ قيم التّكامل الإنساني السّليم.

فداء ياسين

#منصّة الإتجاه السّليم..

يعمل بواسطة:

بيتا أكادمي